أخبار
قمّة الرياض تنهي الخلاف الخليجي مع قطر

السعوديّة والإمارات والبحرين قرّرت عودة سفرائها إلى الدوحة وفتح صفحة جديدة

الأحد 23 محرم 1436هـ - 16 نوفمبر 2014م - الرياض - قناة العربيّة

قال المُدير الإقليمي لقناة "العربيّة"، خالد المطرفي، إن قمّة الرياض التي عقدت مساء اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خرجت بالتأكيد على فتح صفحة جديدة في العلاقات الخليجيّة، وإنهاء الخلاف مع قطر، مع التزام الدوحة بتنفيذ اتفاق الرياض الذي أقرّ عبر وزراء خارجية دول المجلس في وقت سابق، وأن القمّة الخليجيّة ستعقد الشهر المُقبل في الدوحة، كما هو مُقرّر لها من قبل .
وأوضح في مُداخلة له في نشرة آخر ساعة "أقرّت السعوديّة والإمارات والبحرين بعودة السفراء إلى الدوحة وطيّ صفحة الخلاف. "
وكانت العاصمة الرياض احتضنت القمّة الخليجيّة الاستثنائيّة برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبحضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ونائب رئيس الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويُرافقه ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة .
وبعد انتهاء القمّة صدر بيان مُشترك نصّ على "تمّ التوصّل إلى اتفاق الرياض التكميلي والذي يصبّ - بحول الله - في وحدة دول المجلس ومصالحها ومُستقبل شعوبها، ويعد إيذاناً بفتح صفحة جديدة ستكون بإذن الله مرتكزاً قويّاً لدفع مسيرة العمل المُشترك والانطلاق بها نحو كيان خليجي قوي ومُتماسك، خاصة في ظلّ الظروف الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة، وتتطلب مُضاعفة الجهود والتكاتف لحماية الأمن والاستقرار فيها، وبناء عليه فقد قرّرت كل من المملكة العربيّة السعوديّة ودولة الإمارات العربيّة المُتحدة ومملكة البحرين عودة سُفرائها إلى دولة قطر. ونسأل الله أن يحمي دول المجلس من كيد الكائدين، وأن يديم عليها الأمن والاستقرار والرخاء، إنه ولي ذلك والقادر عليه".

 

 

 

 

ترحيب واسع بطي الخلاف  
رحّب الكاتب الصحافي جمال خاشقجي بطي الخلاف الخليجي. وأوضح في لقاء مع نشرة آخر ساعة، أن هناك ثلاثة عوامل ساعدت في ذلك، وهي موقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والمجهود الذي بذله أمير الكويت، وظروف المنطقة .
وأشار إلى أن المنطقة في الوقت الحالي لا تحتمل مثل هذا النوع من الخلاف، خصوصاً أن الخلاف حول السياسات الخارجيّة، مُشدّداً على أنه يجب ألا يُؤدّي مثل هذا الخلاف إلى انهيار كامل المجلس، مُوضّحاً أن دول مجلس التعاون اختارت الحكمة الخليجيّة، ومن المؤكد أن القطريين سيبذلون الجهد بالصورة التي لا تنفر دول الخليج منهم .
بدوره، أكد رئيس مُنتدى الخليج للأمن، الدكتور فهد الشليمي، أن ما نتج عن قمّة الرياض هو إنجاز، وهو محلّ ترقب من كافة الشعوب الخليجيّة .
وقال لابدّ على الخليج أن يتحد لمواجهة التهديدات الحالياً من إرهاب وقرصنة وانخفاض في أسعار النفط، والاستفادة من التجربة السياسيّة لدى الاتحاد الأوربي، ولعل أبرز نقطة هو أن اختلاف السياسات بين الدول هو مصدر قوّة لدى الدول الأوروبيّة .