افتتح سعادة السيّد محمد بن عبدالله الرميحي مساعد وزير الخارجيّة للشؤون الخارجيّة مساء اليوم المعرض المصاحب للقمّة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربيّة، بمجمّع السيتي سنتر.
وحضر الافتتاح عدد من مسؤولي الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة والسفراء وعدد غفير من الجمهور.
وقام سعادة السيّد محمد بن عبد الله الرميحي بجولة داخل أجنحة المعرض تفقد خلالها ما تضمّنته من إصدارات وكتيّبات ووثائق تبرز مسيرة التكامل بين دول المجلس وإنجازاتها في شتى المجالات السياسيّة والثقافيّة والاقتصاديّة وجهودها لتوحيد الخطاب الإعلامي الخليجي.
واشتمل المعرض على أجنحة لكل من: دولة الإمارات العربيّة المُتحدة ومملكة البحرين والمملكة العربيّة السعوديّة وسلطنة عُمان ودولة الكويت ودولة قطر، بالإضافة إلى جناح للأمانة العامة لدول مجلس التعاون وجناح جهاز إذاعة وتليفزيون الخليج وجناح لمؤسّسة الإنتاج البرامجي المُشترك.
ويهدف المعرض إلى تعريف الجمهور بجهود مجلس التعاون الخليجي وتوزيع الكتيّبات الخاصة بإنجازات دوله في شتى المجالات السياسيّة والثقافيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة.
وحرصت دولة قطر على تنظيم المعرض في مكان عام بهدف إتاحة الفرصة للجمهور ليعيشوا أجواء مؤتمر القمّة الخليجيّة، وسهولة إطلاعهم على مكونات المعرض وحصولهم على الكتيّبات والمنشورات التي يتمّ توزيعها على الجمهور حول إنجازات دول مجلس التعاون.
وبهذه المُناسبة أكد سعادة السيّد محمد بن عبدالله الرميحي مُساعد وزير الخارجيّة للشؤون الخارجيّة أن المعرض المصاحب لأعمال القمّة الخليجيّة الخامسة والثلاثين هو أول الفعاليّات، مُوضّحاً أنه معرض مُشترك لأجهزة الإعلام الخليجيّة ووكالات الأنباء والتليفزيون الخليجي المُشترك والإنتاج البرامجي المُشترك، وقد تمّ افتتاحه كبداية لاجتماعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة.. مُضيفاً أنه يمثل كل الأعمال التي أنتجتها هذه المؤسسات خلال العام الماضي وما سبقه.
وقال سعادته:" إن افتتاح المعرض في مجمّع السيتي سنتر أمر طيب لإطلاع الجماهير بشكل عام والمواطن الخليجي خصوصاً على ما تقوم به أجهزة الإعلام ووكالات الأنباء من جهود جبارة لتوحيد الخطاب الإعلامي.
وأوضح السيد يوسف ابراهيم المالكي رئيس اللجنة الإعلاميّة للقمّة الخليجيّة مُدير إدارة التطوير الإعلامي بالمُؤسّسة القطرية للإعلام أن المعرض المُصاحب للقمّة الخليجيّة يجمع كل دول الخليج والأمانة العامة لدول مجلس التعاون وجميع أجهزة الإعلام بهذه الدول، كما يضمّ أهمّ الكتب والإنجازات التي حققتها الدول الخليجيّة خلال الفترة بين القمّة والأخرى.
وأضاف "إن اختيار (السيتي سنتر) لإقامة هذا المعرض بعيداً عن مكان القمّة، يهدف لتوعية الجماهير وإتاحة الفرصة أمامهم للتعرّف على ما يتمّ تحقيقه على أرض الواقع في دول المجلس، كما أن مجمّع (السيتي سنتر) من المجمّعات الكبيرة ممّا يُتيح فرصة لمُشاركة أوسع من جميع طوائف المُجتمع".. مُشيراً إلى أن المعرض سيستمرّ حتى نهاية أعمال القمّة الخليجيّة الخامسة والثلاثين وسيصاحب أعمال القمّة أيضاً معرض للصور في فندق الشيراتون.
من ناحية أخرى شكر الدكتور أحمد الظبيبان مدير الأخبار والعلاقات الإعلاميّة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربيّة القائمين على الإعلام الخارجي في دولة قطر ليس فقط على ما قدّموه في هذا المعرض ولكن للتجهيزات الإعلاميّة التي سبقت القمّة والتنظيم الممتاز لجميع الفعاليّات، مُثمّناً هذه الجهود المبذولة وغير المُستغربة على القائمين على هذا الحدث الهام، وقال" إن هذه النتائج المُبهرة في التجهيز شيء مُتوقع منهم".
وأشار إلى أن المعرض من السمات البارزة المُصاحبة لكل الدورات السابقة للقمم الخليجيّة، وكان الهدف منه سابقاً هو خدمة الإعلاميين المُشاركين في الفعاليّات لكن القطريين كانت لهم بادرة طيّبة ومُقدّرة في إبراز العمل والجهود للجمهور من خارج الإعلاميين، مُتوقعاً أن يكون فرصة لأهل قطر وزوّارها والمُقيمين على أرضها للاطلاع على إنجازات دول المجلس من خلال المطبوعات والتجهيزات الإعلاميّة التي تتحدّث عن المجلس ودوله.
و قال الظبيبان:"نحن في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربيّة نحاول أن نعطي لمحة بسيطة لإنجازات المجلس خلال مسيرته المُباركة منذ قيامه وحتى الآن".. مُضيفاً "إن المعرض هذا العام يحتوي على نوعين من المطبوعات الأول: الأنظمة الأساسيّة والوثائق الثابتة والاتفاقيّات الاقتصاديّة، والثاني: مطبوعات حديثة مثل الإحصاءات الخاصة بالعمل الخليجي ونموّه وما تمّ إنجازه في مسيرة العمل المُشترك في جميع المجالات، خاصة ما يتعلق بالمُواطن الخليجي وما تحقق له من مُكتسبات".
كما أوضح السيّد علي حسن الريّس المُدير العام لمؤسّسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربيّة، أن المؤسّسة جزء لا يتجزأ من منظومة الأمانة العامة لمجلس التعاون.. وقال "مُشاركتنا في هذا الحدث وسام على صدورنا خاصة وأن المعرض يُصاحب القمّة الخليجيّة التي يجتمع فيها قادتنا لتوحيد الصف ولم الشمل وتوجيه دفة السير الخليجية".. مُضيفاً "نحن ننتج برامج للتليفزيون والإذاعة وأفلاماً تسجيليّة وكارتون للأطفال ونطرحها للمجلس لتوزيعها على جميع الدول الخليجيّة".
وأكد السيّد محمّد حسن البداح مدير إدارة إعلام مجلس التعاون الخليجي في وزارة الإعلام بدولة الكويت، أن مُشاركة دولة الكويت في أي فعاليّة خليجيّة هي وسيلة للتكامل الخليجي والتلاحُم بين الأشقاء.. مُبيّناً أن المُشاركة في هذا التجمّع الثقافي العلمي هدفها عرض جزء من الإنتاج الفكري والثقافي والأدبي الكويتي مُساهمة في إنجاح هذه الفعاليّة في دولة قطر الشقيقة.
وأضاف:"نحن فرحون بوجودنا في بيتنا الثاني قطر وفرحون بمُساهمتنا في هذا الحدث لنشر الوعي ليس فقط في دول مجلس التعاون الخليجي ولكن للعمل على مزيد من الترابُط والتفاهم والعمل الإعلامي الخليجي المُشترك".. مُشيراً إلى أن نشاط دولة الكويت الخارجي كبير جداً مع دولة قطر وبقية دول المجلس، حيث يتمّ العمل على إيجاد خطاب إعلامي موحّد خليجياً ودولياً.
وأشار إلى أن وجود المعرض في مركز تجاري يعجّ بالزوّار والمُتسوقين فكرة سديدة وجديدة وناضجة ومهمّة، فانتشار فعاليّات القمّة في جميع مناطق الدولة شيء إيجابي ويُشرك ليس الخليجيين فقط في هذه الأحداث وإنما يُشرك مُواطني جميع الدول العربيّة الذين يتردّدون على هذا المكان، خاصة وأن هناك فعاليّات أخرى كثيرة في مكان انعقاد قمّة أصحاب الفخامة والجلالة والسمو ملوك وأمراء دول المجلس.
من جانبه أوضح السيّد خالد العاصي العنزي من جهاز إذاعة وتليفزيون الخليج لمجلس التعاون لدول الخليج العربيّة أن هذا المعرض الإعلامي يعدّ تجسيداً للوحدة الخليجيّة والتلاحم كسابقاته، كما أنه ملتقى لجميع الإعلاميين الخليجيين لتوزيع المواد الإعلاميّة الهامة ونشرها بين الأشقاء.. وقال: نعرض في جناحنا العديد من المواد الإعلاميّة المُتعلقة بالسياحة الخليجيّة والتعريفيّة والاجتماعيّة بالإضافة إلى الدراسات والبحوث التي تهمّ عدداً كبيراً من الإعلاميين.
وأشار إلى أن ما يتمّ عرضه ليس مطبوعات ورقيّة فحسب بل مُنتجات تواكب العصر، فلدينا كل الوسائط الإعلاميّة من اسطوانات مدمجة "سي دي" وروابط خاصة يمكن من خلالها الولوج إلى المواقع الإلكترونية المتخصّصة بكل سهولة ويسر ومن خلال الجوالات بما يلبّي احتياجات الإعلاميين في كل دول المجلس.
وأضاف بأن المعارض السابقة كانت تقام في أماكن القمم لكن هذا العام أراد القائمون على التنظيم إقامته وسط الجماهير وهي خطوة جديدة ومثيرة تهدف لتثقيف الناس وإشراكهم في هذا الحدث الكبير والهام.
من جهته، قال السيد أحمد محمد البوعينين مدير شؤون الإعلام الخارجي بوكالة الأنباء القطرية، "إن هذا المعرض يقيمه مسؤولو الإعلام الخارجي على هامش القمم الخليجيّة بمشاركة جميع دول مجلس التعاون بالإضافة إلى تلفزيون الخليج ومؤسّسة الإنتاج البرامجي المشترك والأمانة العامة لدول مجلس التعاون لاطلاع الجمهور على ملامح النهضة والتقدّم الحضاري في دول المجلس".
وأشار إلى أن دول المجلس تعرض في هذا المعرض مئات الكتب والاصدارات الحديثة التي تتحدّث عن مسيرة التكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة وإنجازاتها الحضاريّة والاقتصاديّة والسياسيّة والاجتماعيّة والرياضيّة والإعلاميّة والثقافيّة.
وقال "حرصنا على إقامة المعرض خارج مكان القمّة لكي يتمكن الجمهور من الاطلاع على المعرض وتعريفهم على إنجازات دول المجلس".. مؤكداً أهمّية المواد المعروضة في المعرض من كتب ومنشورات ومواد فيلميّة.
من جانبه، قال المُستشار أحمد سعيد البياهي المشرف على مكتب وكيل وزارة الإعلام الخارجي بالمملكة العربية السعودية، " إن وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة العربيّة السعوديّة حرصت على المُشاركة مع إخوتها الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في إقامة المعرض المُصاحب لأعمال قمة مجلس التعاون الخامسة والثلاثين"..مُضيفاًأن الجناح يتضمن عدداً من الكتب التعريفية بالمملكة العربيّة السعوديّة وعكس ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود فيما يخصّ التعاون الدولي أمام أشقائها الخليجيين والأمة العربية والاسلامية ومساعيها في رأب الصدع على المُستوى الدولي، إضافة إلى بعض الكتب التي تعرف بالمملكة تاريخياً وسياحياً وثقافياً.
بدورها، أعربت السيدة ميساء الزوادي مديرة المُتابعة الإعلاميّة بهيئة شؤون الإعلام البحريني عن سعادتها بوجودها في دولة قطر ومشاركتها في مثل هذه الفعاليات، وقالت " نحرص على أن نقدّم من خلال هذا المعرض مجموعة من الكتب التي تتحدّث عن حضارة وثقافة البحرين".. مشيرة إلى أن دول الخليج العربي جميعها متقاربة ثقافياً وتربطهم روابط كبيرة لكن "نحرص أن تكون لدينا لمستنا البحرينيّة في هذا المعرض".
ومن جهته، أثنى السيّد ناصر أسعد بن طاهر الأغبري رئيس قسم المُراسلين الصحفيين الأجانب بالمجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربيّة، على حسن التنظيم الذي شهده المعرض، وقال " إنه معرض ناجح بكل المقاييس".
وأوضح أن جناح الإمارات يتضمّن كتباً متنوّعة وقيّمة منها كتب عن البنية التحتيّة والفوقيّة لدولة الإمارات والإنجازات الحضاريّة للدولة في شتى المجالات.
وأكد السيّد ماجد بن سعيد بن هلال المحروقي المدير العام المُساعد لشؤون الإعلام الخارجي في سلطنة عُمان، أن السلطنة تشارك دوماً مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة في هذا المعرض المُصاحب لقمم دول مجلس التعاون.
وقال "إن الجناح العُماني يتضمّن أحدث وأهم المطبوعات مثل الكتاب السنوي لعُمان الذي يحتوي على إنجازات الدولة بشكل سنوي، وكتاب الموسوعة العُمانيّة الذي يتألف من 11 جزءاً وهي موسوعة شاملة عن تاريخ وإنجازات عُمان".
ونوّه بأهميّة المعرض وقال " إنه يبرز إنجازات الدول الخليجيّة المُشاركة في مجالات مختلفة من خلال الكتب والمطبوعات المعروضة".. لافتاًإلى التعاون الإعلامي الخليجي المُشترك وحرص مسؤولي الإعلام الدائم على التواصُل في كل ما يتعلق بدول مجلس التعاون.